الكتاب الثاني والعشرون: استخدام الأهداف التعليمية في جميع المواد الدراسية
Description
نبذة تفصيلية عن الكتاب:
صدر هذا الكتاب ، الذي يدور حول استخدام الأهداف التعليمية في جميع المواد الدراسية عن دار الزهراء للنشر والتوزيع، في العاصمة السعودية الرياض . ويقع الكتاب في نحو ثلاثماية صفحة من القطع المتوسط ، ومجلد تجليداً فنياً أنيقاً.
وكان موضوع الأهداف التعليمية قد لعب دوراً كبيراً في دراسات الباحثين التربويين ومؤلفاتهم وندواتهم ومؤتمراتهم العلمية ، منذ مطلع الخمسينيات من القرن العشرين , لدرجة أن الأهداف قد أصبحت من بين أكثر الموضوعات التربوية رعاية وأهمية , بل وتأثيراً في الميادين التربوية الأخرى المتعددة ذات العلاقة .
ومن بين الأدلة الواضحة على ذلك ، قيام أنصار التعليم المبرمج والتعليم الذاتي , والعديد من المتخصصين في تكنولوجيا التعليم , والكثير من المهتمين بموضوع تحليل النظم , بالاستفادة من التطورات الايجابية في مجال الأهداف التعليمية , بحيث أصبحت الأهداف تمثل حجر الأساس لخططهم وبرامجهم ومشروعاتهم .
ومن جهةٍ أخرى، ركز المتخصصون في القياس والتقويم أيضا على الأهداف التعليمية باعتبارها العنصر المهم في إجراءات التقويم للعملية التعليمية التعلمية بصورة عامة , وفي قياس مدى ما تعلمه الطلبة داخل االغرف الصفية وخارجها ، تحت إشراف المدرسة ذاتها بصفة خاصة .
ولا يخفى على أحد ، المكانة المهمة للأهداف التعليمية بالنسبة لكلٍ من الطلبة ، والمعلمين ، والمديرين ، والمشرفين التربويين , بل والمرشدين النفسيين ، فهي تحدد بدقةٍ عاليةٍ طبيعة التفاعل داخل الحجرة الدراسية , وتساعد المعلمين على اتخاذها كدليل موثوق به لعملية تخطيط الدروس اليومية , وتشجع المديرين والمشرفين التربويين ( الموجهين ) على متابعة سير العملية التعليمية ، والتأكد من فاعلية طرائق التدريس التي يستخدمها المعلمون , والأنشطة التي يقوم بها الطلبة تحت إشرافهم , كما تساعد في الكشف عن نقاط القوة وجوانب الضعف لدى المنهج المدرسي , بل والبرنامج الدراسي ككل .
وكان المؤلف قد قرر تأليف هذا الكتاب , بعد مرور عقد كامل من الزمان على تدريسه لمادة الأهداف التعليمية لطلبة جامعة اليرموك الأردنية ، وطلبة جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان . كما أن قيامه بإلقاء الكثير من المحاضرات العامة والتخصصية , واشتراكه في الكثير من الندوات, وإقامته لبعض المشاغل أو الورش التربوية المتعلقة بالأهداف التعليمية , التي حضرها الآلاف من المعلمين والمديرين والمشرفين التربويين التابعين لوزارة التربية والتعليم الأردنية ووزارة التربية والتعليم والشباب في سلطنة عُمان , قد اكسبه خبرة متنوعة في التعامل مع هذا الموضوع الحيوي من الموضوعات التدريسية . كما أن قيامه بنشر العديد من المقالات النظرية والبحوث أو الدراسات الميدانية التي دارت حول الأهداف التعليمية , جعله يطلع على الأدب التربوي المتصل به نظرياً وميدانياًا ، ويستفيد منه في تأليف هذا الكتاب , الذي يقدمه إلى القارئ العربي عوناً ونصيراً له في هذا المجال .
وقد لاحظ الكاتب , أن معظم المؤلفات التي تطرقت إلى الأهداف التعليمية قد أسهبت في توضيح تصنيفات هذه الأهداف ومجالاتها ومستوياتها , دون طرح الأمثلة التوضيحية الدقيقة لتلك الأهداف على كل مستوى من مستويات المجال المعرفي ، والمجال الوجداني ، والمجال المهاري الحركي . وحتى لو وجدت بعض الأمثلة القليلة , فإنها لا تشمل جميع المواد الدراسية التي يركز عليها المنهج المدرسي في وطننا العربي الكبير , بل اقتصرت على القليل منها وغالبا على واحدة منها فقط كالعلوم أو الرياضيات أو التاريخ مثلا .
ومن هنا فقد جاء هذا الكتاب ليسد نقصا موجوداً بالفعل في المكتبة العربية , حيث لم يتم الاكتفاء فيه بتوضيح الأهداف التربوية من حيث ماهيتها وأهميتها ومستوياتها فحسب ، حيث الفصل الأول من هذا الكتاب , بل ألقى الضوء وبالتفصيل أيضا على الأهداف التعليمية من حيث تعريفاتها ، وفوائدها ، وكيفية صياغتها ، وشروط هذه الصياغة , وهذا ما ركز عليه الفصل الثاني من هذا الكتاب .
كما تما الاهتمام أيضا بتصنيفات Classifications الأهداف التعليمية ، وبخاصة تصنيف بلوم Bloom للمجال المعرفي أو العقلي الذي تم تخصيص الفصل الثالث له , وتصنيف كراثول Krathwohlللمجال الوجداني أو الانفعالي أو العاطفي , الذي تم الحديث عنه في الفصل الرابع, وأخيراً تصنيف سمبسون Simpson للمجال المهاري الحركي , أو الأدائي الحركي أو النفسحركي , الذي دار حوله الفصل الخامس كله . وقد تم طرح عشرات الأمثلة على كل مستوى من مستويات هذه المجالات الثلاثة وبمجموع قارب الخمسمائة مثال من الأهداف التعليمية المطبقة على ميادين التربية الإسلامية واللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم والتاريخ والجغرافيا والفلسفة والمنطق والتربية الرياضية والتربية الفنية والتربية الأسرية والتربية المهنية أو الحرفية .
ونظراً لاختلاف الآراء من جانب الباحثين والعلماء حول استخدام الأهداف التعليمية بين مؤيدة لذلك أو معارضة لها , فقد طرح المؤلف هذه الآراء المتضاربة موضحاً ماهيتها ومبرراتها المتعددة , تاركاً القرار الأوفى والأخير للقارئ الكريم ليعمل على تأييد استخدام الأهداف التعليمية في المدارس ، أو العمل على معارضة هذا الاستخدام , في ضوء قراءته لمبررات ووجهات النظر المتفاوتة تلك , وقناعته بالآراء المؤيدة أو الآراء المعارضة, وهذا ما دار حوله الفصل السادس من هذا الكتاب .
ونظراً لأن موضوع الأهداف التعليمية قد نال اهتماماً كبيراً من الباحثين الأجانب والعرب, وفي ضوء الأهمية الكبرى في ذلك للباحثين من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعاهد العليا العربية ، وبخاصة في كليات التربية ومعاهد المعلمين والمعلمات أو كليات المجتمع ، وبما أن الأهداف التعليمية ضرورية كذلك لطلبة الدراسات العليا في الجامعات العربية ولبعض المهتمين من المعلمين في المدارس, فقد تعرض المؤلف للكثير من الدراسات الميدانية المهمة في هذا المجال لتعميم الفائدة من الكتاب , وذلك عند التفكير في إجراء دراسات ميدانية حول موضوع الأهداف التعليمية وآثارها المختلفة . وقد تم تخصيص فصل كامل لهذه الدراسات وهو الفصل السابع والأخير من هذا الكتاب .
ونظراً لأن المراجع الأجنبية والعربية الخاصة بالأهداف التعليمية توجد مشتتةً هنا وهناك , فقد حصرها المؤلف في قائمة طويلة قاربت المائة مرجع , كي يستفيد منها القارئ العربي , بعد أن استفاد منها الباحث فعلا عند تأليفه لهذا الكتاب . وهذه المراجع موجودة في نهاية الكتاب ، يمكن لمن يرغب في الاستزادة والاستفادة والبحث والتمحيص , أن يعود إليها من وقت لآخر .
وباختصار, فإن المؤلف يتوقع أن يكون هذا الكتاب دليلاً ومرشداً تربوياً للمعلم العربي في تدريسه داخل الحجرة الدراسية , ولمدير المدرسة في إشرافه التعليمي الدائم والمقيم في مدرسته , وللمشرف التربوي ( الموجه ) في توجيههِ وإشرافهِ على الأمور التعليمية من ناحية ، وعند لقائه المعلمين في الميدان من ناحيةٍ ثانية . كما يتوقع المؤلف أن يستفيد من هذا الكتاب أيضا أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في كليات المجتمع أو معاهد المعلمين والمعلمات , وفي كليات التربية بالجامعات العربية المختلفة , وبخاصة مما ورد فيه من معلومات ، وآراء مؤيدة ومعارضة ، ودراسات ميدانية ، وأمثلة تمَ تطبيقيها على جميع المواد الدراسية التي يركز عليها المنهج المدرسي العربي .
ومع ذلك , فان المؤلف لا يدعي الكمال في هذا الكتاب , لأنه لا يمثل إلا جهداً علمياً من عمل البشر, الذي يحتمل الصواب والخطأ ، كما يحتمل القوة والضعف . وفي الوقت نفسه فان الآراء ووجهات النظر ، قد تختلف حوله بين مؤيدةٍ لما جاء فيه ، ومنتقدةً لما تضمن محتواه من معلومات وأفكار , لذا , سيترك المؤلف الأمر برمته في نهاية المطاف للقارئ العربي الكريم , للحكم عليه وتقويمه , مع الاستعداد التام لتقبل وجهات النظر المختلفة والانتقادات المتعددة , على أن تكون علميةً وهادفةً وبناءةً ومسؤولةً , وبعيدةً عن المزاجية والارتجالية في العمل أو التفكير .
راجيا من الله أن تكون الفائدة من هذا الكتاب للطالب ، وللمعلم ، وللمربي ، وللباحث عميمة , وأن يعمل جنبا إلى جنب مع الجهود العلمية الأخرى للمربين والمفكرين والباحثين العرب , على تطوير التربية العربية نحو الأفضل , من اجل إعداد النشء الصالح الذي نريد, والمعلم الفاعل الذي نرغب, والله من وراء القصد . قال تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) التوبة : ( 9 / 105 ) صدق الله العظيم
من يرغب بشراء الكتاب، عليه الاتصال بدار الزهراء للنشر والتوزيع في السعودية، على الهاتف رقم: 009664641144، أو على الرابط الآتي:
daralzahraa.com.sa

May you like
اترك تعليقاً