الكتاب الرابع والعشرون: تنظيمات المناهج وتخطيطها وتطويرها
Description
نبذة تفصيلية عن الكتاب:
- الحمد لله الذي علم بالقلم , علم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على نبيه المصطفى , وعلى آله وصحبه ومن بهديهم اهتدى . . وبعد ، فيتناول هذا الكتاب قضايا تربوية في غاية الأهمية ، تتعلق بمجال تنظيمات المناهج وتخطيطها وتطويرها بأسلوب جديد , وذلك نتيجة تدريس تلك الموضوعات لسنوات طويلة جداً من جانب مؤلفي هذا الكتاب المرجع ، وبعد إلقاء محاضرات كثيرة العدد حولها ، في برامج تطويرية ، ودورات تربوية تدريبية متنوعة , وندوات تخصصية مختلفة ، في العديد من الأقطار العربية . هذا بالإضافة إلى القراءة السابرة والدقيقة لعشرات الكتب والمراجع والمقالات العربية والأجنبية المتخصصة ، التي تناولت تلك القضايا التربوية ، على المستويين العربي والأجنبي .
- وقد صدرت طبعة جديدة من هذا الكتاب المرجع تحت عنوان ” تنظيمات المناهج وتخطيطها وتطويرها ” Curriculum Organizations , Planning and Improvement عن دار الشروق للطباعة والنشروالتوزيع في مدينة عمان عام 2015 ، من تأليف الأستاذ الدكتور جودت احمد سعادة ، عميد كلية التربية وعميد البحث العلمي السابق في جامعة الشرق الأوسط الأردنية ، والأستاذ الدكتور عبدالله محمد ابراهيم ، وكيل كلية التربية الأسبق في جامعة الإسكندرية المصرية . ويقع هذا الكتاب في (476) صفحة من القطع المتوسط ، ومجلد تجليداً فنياً أنيقاً .
- ويستعرض الكتاب التنظيمات المنهجية المختلفة على مستوى العالم , ويقف منها موقف الناقد ، مبيناً ما لها ، وما عليها , وموضحاً منطلقاتها الفكرية ، أو توجهاتها الأيديولوجية . ويتبنى المؤلفان فيه توجهاً يتناسب مع طبيعة تراثنا العريق ، وشخصيتنا العربية والإسلامية الفريدة ، وذلك عند تنظيم مناهجنا المدرسية والجامعية ، واضعاً في الحسبان أهم التحديات التي تواجه الأمة ، ومبيناً كيفية التعامل معها من خلال تنظيم مناهجها المتنوعة .
- ويقع هذا الكتاب المرجع ، في سبعة أبواب , وستة عشر فصلا مستقلا . ويتناول الباب الاول منها فصلا واحدا فقط يدور حول عملية تنظيم المنهجOrganizing Curriculum Process , من حيث التنظيم الرأسي والتنظيم الأفقي لذلك المنهج ، والمبادئ التي تحكم التنظيم الرأسي للمنهج من وجهة نظر كل من الاتجاهين التقليدي والحديث , مع التركيز في تناوله للاتجاه الحديث على مواقف كبار العلماء والمتخصصين أمثال جانييه Gagne, ومواقف التطويريين عند كل من هافيجرست Havighurst ، وإريكسون Erikson ، وكولبرج Kohlberg ، وبياجيه Piaget ، وبرونر Bruner ، وأوزوبل Auel , ثم تناول أهم تصفيات التتابع الممثلة في التصنيف الخاص بربط المحتوى بالظواهر الاجتماعية والطبيعية ، وذلك من حيث بُعد المكان ، وبُعد الزمان ، وبُعد الخصائص أو الصفات ، وكذلك التصنيف الخاص بمبادئ التتابع عند تدريس المفاهيم , والتصنيف المرتبط بالبحث أو التقصي ، والتصنيف المرتبط بالمنفعة , ثم يتناول هذا الباب مبادئ التنظيم الأفقي لمحتوى المنهج ، موضحاً مفهوم التكامل Integration ومبرراته ، وأشكاله المختلفة ، وأهم المشكلات التي تواجهه ، والمقترحات التي يمكن الأخذ بها من أجل تحقيق تكامل المنهج ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم.
- كما يتناول هذا الباب أهم المداخل الإدارية في تنظيم المواقف التعليمية ضمن المنهج المدرسي ، متمثلة في مدخل التجميع ، أو توزيع الطلبة في مجموعات , ومدخل ترتيب الجدول المدرسي وتنظيمه ، ومدخل التدريس بالفريق ، وغيرها من المداخل الأخرى , ثم يختتم هذا الباب موضوعاته , بمعالجة قضية المعرفةKnowledge Issue في المنهج ، وكيفية بنائها وترتيبها ، وفق تصميم الكتل البنائية ، أو التصميم التفريعي , أو التنظيم الحلزوني أو تصميم المهام الخاصة , أو تصميم ما يعرف بنمط العمليات ، مع إبراز مفهومي التركيز المعرفي للمحتوى ، والتوجيه الزمني للمحتوى ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم ، وهو ما دار حوله الفصل الأول من الكتاب .
- وركز الباب الثاني من هذا الكتاب المرجع ،على أهم التنظيمات المنهجية المتمركزة حول المعرفة Curriculum Organizations Centered Around Knowledge ، ويمكن تقسيمها إلى قسمين : قسم خاص بمناهج المعرفة المنفصلة ، المتمثلة في كل من منهج المواد الدراسية المنفصلة ، ومنهج النظم المعرفية ،والمنهج الأكاديمي الحديث , وهذا كله موضع معالجة الفصل الثاني . أما القسم الثاني من هذا الباب فيتعلق بمناهج المعرفة المتصلة ، المتمثلة في كل من المنهج المترابط ، والمنهج المدمج ، ومنهج المجالات الواسعة ، والمنهج الحلزوني ومنهج الوحدات الدراسية , مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم ،وهو موضع معالجة الفصل الثالث تفصيلاً .
- ويهتم الباب الثالث من هذا الكتاب المرجع ، التنظيمات المنهجية المتمركزة حول المتعلم Curriculum Organizations Centered Around Learner متمثلة في منهج النشاط Activity Curriculum القائم على حاجات المتعلمين وميولهم ، من حيث مفهومه وخصائصه والصورة التطبيقية له ، المتمثل في منهج المشروعات ، وأهم الجوانب الايجابية والجوانب السلبية له , مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم ، وكان ذلك موضع معالجة الفصل الرابع من هذا الباب .
- أما الفصل الخامس من هذا الكتاب ، فقد عالج منهج الوحدات القائمة على الخبرة Experience Unit Curriculum ، من حيث خصائص هذا التنظيم ، ونقده ، ولا سيما من حيث توضيح أهم الايجابيات أو نقاط القوة فيه ، وأهم السلبيات أو جوانب الضعف التي يواجهها . مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم .
- ويتناول الفصل السادس من هذا الكتاب المرجع موضوع المنهج الإنساني Humanistic Curriculum ، من حيث أبرز وأهم الاتجاهات الفكرية التي ينطلق منها ، متمثلة في كل من الاتجاه المتكامل ، والاتجاه الروحاني ، والاتجاه الراديكالي أو الثوري الذي ينادي بالتغيير الجذري أو الشامل , ثم خصائص هذا المنهج ، وأهم الجوانب الايجابية والنواحي السلبية فيه ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم .
- ويركز الفصل السابع من هذا المرجع على المنهج التكنولوجي Technological Curriculum ، وذلك من حيث مفهومه المحدد ، وخصائصه المتنوعة ، والمقارنة بينه وبين المنهج التقليدي ، ومزايا هذا المنهج وعيوبه ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم .
- وعالج الباب الرابع من هذا الكتاب موضوعاً مهماً يتمثل في التنظيمات المنهجية المتمركزة حول المجتمع Curriculum Organizations Centered Around Society مثل منهج إعادة البناء أو التجديد الاجتماعي Reconstruction Curriculum ، من حيث تناول أهم الاتجاهات الفكرية المرتبطة به , والفرق بين التوافق الاجتماعي والتجديد الاجتماعي وعناصر المنهج التجديدي ومميزاته وعيوبه , مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم ،وذلك موضع معالجة الفصل الثامن .
- وتناول الفصل التاسع من هذا الكتاب المرجع ، منهج النشاط المتمركز حول المواقف الاجتماعية Activity Curriculum Centered Around Social Conditions ، من حيث مفهومه والفرق بينه وبين منهج النشاط القائم على حاجات المتعلمين وميولهم , وخصائص هذا المنهج , ثم ايجابياته وسلبياته ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم .
- ويعالج الفصل العاشرمن هذا الكتاب المرجع ، المنهج البولتيكنيكي أو منهج الفنون المتعددة Polytechnic or Free Arts Curriculum ، من حيث مفهومه وأهدافه ومحتواه ، والعلاقة بين التدريس والنشاط المكمل لهذا المنهج ، وطبيعة التقويم فيه ، ومزاياه وعيوبه ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم .
- يستعرض الباب الخامس التنظيمات المنهجية المختلطة Mixed Curriculum Organizations ، التي تركز على المعرفة والمتعلم معا أو تركز على المجتمع والمتعلم معا , ممثلة في منهج الوحدات المختلطة Mixed Units Curriculum ، من حيث طبيعتها وكيفية استفادتها من منهج الوحدات القائمة على المادة الدراسية ومنهج الوحدات القائمة على الخبرة معا , واهم الجوانب الايجابية والجوانب السلبية لهذا المنهج , مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحاً وجهة نظرهما ، وهذا موضع معالجة الفصل الحادي عشر . ويتناول الفصل الثاني عشر المنهج المحوري من حيث تعريف المحور وأنواعه والفرق بين البرنامج المحوري والمنهج المحوري, وفلسفة المنهج المحوري وإغراضه , وعملية التعليم في ظل هذا المنهج وكيفية العمل معه ودور المعلم فيه , وطبيعة التخطيط بالنسبة لهذا المنهج وكذلك تنظيم الجدول المدرسي في ضوئه مع إبراز خصائص هذا المنهج وتحديد أوجه القوة ونقاط الضعف فيه . والصعوبات التي تواجه تطبيق هذا المنهج في مدارسنا العربية مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم .
- يعالج الباب السادس أهم التحديات المستقبلية Future Challenges Facing School Curriculum التي تواجه المنهج المدرسي ممثلة في تحدي النمو السريع للمعرفة ، وتحدي القيم ، وتحدي الإنتاج ، وتحدي التفكير العلمي ، مع إبراز موقف المنهج المدرسي من تلك التحديات ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، موضحين وجهة نظرهم ، وهو ما كان موضع معالجة الفصل الثالث عشر .
- أما الفصل الرابع عشرمن هذا الكتاب المرجع ، فقد تناول موضوعا مهما للغاية وهو المنهج الإسلامي Islamic Curriculum ، من حيث استعراض خصائصه الفريدة في الحياة ، ممثلة في كل من : الربانية ، والشمول ، والتوازن ، والايجابية ، والواقعية ، والعالمية , وكذلك إبراز الأساس الاجتماعي ، والأساس النفسي ، والأساس المعرفي ، لهذا المنهج ، مع توضيح عناصره العديدة ، التي تشمل : الأهداف من حيث تزكية الروح ، وتزكية العقل ، وتزكية الجسم , وكذلك المحتوى من حيث طبيعته ، وكيفية معالجته . كما يوضح هذا الفصل أيضا أهم الطرق والأساليب المتبعة في تدريس المنهج الإسلامي ، ممثلة في القدوة ، والحكمة ، والموعظة الحسنة ، والترغيب والترهيب ، والقصص ، واستخدام الأحداث ، واستخدام الحوار , واستخدام الأمثال والتشبيهات الحسية , وطريقة المحاضرة أو الخطابة , وطريقة المناقشة , والرحلات العلمية الميدانية , والتعلم بالعمل , ثم طبيعة التقويم في المنهج الإسلامي ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله، موضحين وجهة نظرهم .
- ويتناول الباب السابع والأخير من هذا الكتاب المرجع ، قضية تخطيط المناهج وتطويرها Curriculum Planning and Improvement ، وذلك من حيث ماهية التخطيط ، ونماذج التخطيط ،ومبرراته وفوائده ، وخطواته التي تتضمن : تقديم التبرير المنطقي لعملية التخطيط , وتحديد مجال المنهج , وصياغة الأهداف , واختيار المحتوى وتنظيمه , واختيار الخبرات التعلمية وتنظيمها , وتحديد طرائق التدريس وتوضيحها , وكذلك تحديد إجراءات التقويم ووسائله , وتجريب المنهج المخطط ثم تعميمه . هذا بالإضافة إلى التعرض للعوامل الخارجية التي تؤثر في تخطيط المنهج المدرسي متضمنة طبيعة المجتمع , وأنظمة وزارات التربية والتعليم وقوانينها , والصفات الشخصية والتدريسية للمعلم , وطبيعة المتعلمين , مع تقديم المقترحات اللازمة للتعامل مع الصعوبات التي تواجه عملية التخطيط , ثم التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، لتوضيح وجهة نظرهم ، وهذا كله كان موضع معالجة الفصل الخامس عشر من الكتاب .
- أما الفصل السادس عشر والأخيرمن هذا الكتاب المرجع ، فقد تناول موضوع تطوير المنهج المدرسي Curriculum Development or Improvement ، من حيث توضيح الفرق بين كل من التحسين ، والتطوير ، والتغيير في المنهج , وأنواع التغيير ونماذجه ، ومدخل العملية كنموذج للتغيير في مجال التربية , واستراتيجيات التغيير وعوائقه , ومبررات تطوير المنهج , والعلاقة بين صناعة القرارات أو اتخاذها ، مثل مشكلة تحديد الأهداف ، ومشكلة اختيار المحتوى وتنظيمه , ومشكلة اختيار خبرات التعلم وتنظيمها , وكذلك مشكلة اختيار طرائق التدريس والوسائل التعليمية والأنشطة المصاحبة , ومشكلة تحديد واختيار أساليب التقويم , هذا بالإضافة إلى مشكلة تحديد واختيار النموذج المناسب لتخطيط المنهج وتطويره , وانتهى هذا الفصل بإبراز دور القيادة في تطوير المنهج ، وتحديد مقومات نجاح المنهج المطور ، مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله مع التعقيب الوافي من جانب مؤلفي الكتاب على ذلك كله ، لتوضيح وجهة نظرهم.
هذا وقد أضاف مؤلفو هذا الكتاب المرجع ، تعقيباً على كل فصل من فصوله الستة عشر، يبرز وجهة نظرهم بخصوص ما يطرحه هذا الفصل أو ذاك من موضوعات متنوعة ، مضيفين رؤيتهم للحاضر بأوضاعه وظروفه ومشكلاته ، واستشرافهم للمستقبل بآماله وتوقعاته وطموحاته الكثيرة والمتنوعة . ونسأل الله أن نكون قد وفقنا في عرضنا لتلك الموضوعات , كما نأمل أن يكون في هذا الكتاب إضافة للمكتبة العربية في مجال المناهج , وإفادة للطلبة والمعلمين والباحثين ، وكل من له علاقة بمجال التربية وإعداد الأجيال على مستوى عالمنا العربي والإسلامي . اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا ، وزدنا علماً .

عدد المشاهدات : 106
May you like
اترك تعليقاً