الكتاب السابع والاربعون: تربية الأبناء في العصر الرقمي
تدقيق الكتاب ومراجعته وتقديمه
مراجعة وتدقيق والحكم على كتابٍ مفيدٍ :
بقلم أ.د. جودت أحمد سعادة المساعيد
لقد طلبَ مني مؤلف الكتاب د. عبد القادر عبد الرحمن النجيلي، أن أقوم بتدقيق كتابه الموسوم ب: (تربية الأبناء في العصر الرقمي: قواعد تربوية من هدي القرآن والسنة النبوية)، بالإضافة إلى العمل على مراجعته والتقديم له. وبما أنه تربط بيننا علاقاتٍ بحثية وتأليفية سابقة، فقد رحبتُ بالفكرة، موضحاً له بأن الصداقة تقتضي الدقة المتناهية في القراءة السابرة للكتاب دون أية مجاملة على حساب العِلم، والعمل على تصويب ما يحتاج من تصويبات، ثم القيام بمراجعة الكتاب بحيث يتم من خلالها إبداء الرأي في هذا العمل العلمي المطروح، ومدى أهميته بالنسبة إلى كلٍ من المتخصصين والباحثين وطلبة العلم وأساتذة الجامعات، بل والناس عامة.
والحق يقال بأنني استمتعتُ بمراجعة هذا الكتاب وتدقيقه على مدى أربعة أسابيع، وقد وجدتُ فعلاً أنه يمتاز بالصفات العلمية والتربوية والتخصصية الآتية:
1- تناولَ الكتاب موضوعاً بالغ الأهمية لكل مسلم مثقف، يسعى لتربية أبنائه التربيةً الإسلاميةً السليمة خلال العصر الرقمي المتسارع في كل شيء، والذي نعيشه هذه الأيام، وما فيه من فوائد كثيرة لتيسير حاجات الإنسان وأموره المختلفة من جهة، وما قد يشتمل عليه هذا العصر من مخاطر شديدة على الجيل الصاعد من جهةٍ ثانية.
2- تطرقَ الكتاب إلى قواعد ومبادئ في تربية الأبناء تعتبر مهمةً للغاية، بحيث لا تستغني عنها أي عائلة إسلامية تتمنى لأبنائها السلامة في المسير والابتعاد عما قد يؤدي إلى الهلاك في المصير، سواء في الدنيا أو الآخرة.
3- قيام المؤلف بتوضيح هذه المبادئ والقواعد الخاصة بتربية الأجيال بأسلوبٍ سلس وواضحٍ للغاية، مع دعم كل ما يقول بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة، المرتبطة بالمراجع الدقيقة من هنا وهناك.
4- ربط الموضوعات الرئيسة والفرعية للكتاب كذلك بقصص الصحابة والشخصيات المرموقة التي عايشت رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم، ونقلت عنه الكثير من الأحاديث عن وقائع حية تؤدي إلى زرع الأخلاق الحميدة وأنماط السلوك المرغوب بها في نفوس الناشئة، الذين بدورهم سيمثلون مستقبل الأمة وعمادها الحقيقي.
5- حرص المؤلف على بيان أهمية كل قاعدة من قواعد تربية النشء التربوية الإسلامية، مع محاولة ربط ذلك بالماضي والحاضر، كي تكون أيسر للفهم وأقوى للتعلم.
6- ااعتمد المؤلف على القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة كثيراً، مما جعل هذه القواعد وتلك المبادئ أكثر دقةٍ وقوةٍ وصلابةٍ في سردها وتوضيحها.
7- كانت لغة المؤلف في هذا الكتاب واضحة للغاية، واعتمد في كثيرٍ من الأحيان على سرد قصص الصحابة مع رسولنا الأعظم صلوات الله وسلامه عليه، وكذلك قصص بعض التابعين، وذلك من أجل دعم وجهة نظره. وفي الوقت ذاته، لم يهمل المؤلف عملية الرجوع إلى ما كتبه المتخصصون الحاليون في علم أصول الدين والشريعة والحديث، من أمورٍ تدعم وجهة نظره فيما يكتب من أمورٍ تربوية أو دينية متعددة.
8- يشعر كل من يقرأ هذا الكتاب بالمتعة الحقيقية التي تدفعه للاستمرار في قراءة صفحاته الواحدة تلو الأخرى، وذلك لفائدة الكتاب الواقعية، ولعلاقته الوثيقة بعملية تربية فلذات الأكباد على أمور الخير والصلاح، ولكثرة ضرب الأمثلة التوضيحية من وقتٍ لآخر.
9- قيام المؤلف بربط تربية أطفال المسلمين حالياً بالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة من جهة، وبالأمور والأساليب التربوية الحديثة المفيدة من جهةٍ ثانية، بحيث يربط كلاً من الماضي والحاضر والمستقبل معاً، مما يجعل الفائدة مضاعفة لهم.
10- قام المؤلف بتوضيح ثلاثةٍ وثلاثين قاعدة تربوية لتنشئة الأجيال الصاعدة، مع دعمها بالآيات والأحاديث والأمثلة والتوضيحات، بحيث أصبحت تمثل ما يشبه الدستور التربوي الإسلامي للعناية بالنشء في هذا العصر الخطير بكل مجالاته.
11- تطرق الكتاب إلى التربية الرقمية موضحاً إياها ودورها في الحياة اليومية وأهميتها وخطورتها في الوقت ذاته بالنسبة إلى الأجيال الصاعدة التي يرغب أولياء الأمور بتنشئتهم عليها تنشئة إسلامية صحيحة.
12- أرى بأنه بعد قراءة هذا الكتاب قراءةً فاحصة، وبعد تعديل ما احتاج منه إلى تحسين أو تطوير، بأنه يصلح لأن يكون كتاب توجيه وهداية لأولياء الأمورالطلبة المسلمين في حماية أبنائهم في هذا العصر الرقمي، بعد التوضيح الدقيق لقواعد ومبادئ تربية الأبناء خلاله، والله ولي التوفيق ….. إنه نعمَ المولى ونِعمَ النصير.
أ.د. جودت أحمد سعادة المساعيد
محتويات الكتاب
· تدقيق الكتاب ومراجعته وتقديمه
من جانب أ.د. جودت أحمد سعادة
· مقدمة
· مابين التربية والرعاية
– القاعدة التربوية الأولى: التربية بالنية الصالحة
– القاعدة التربوية الثانية:التربية بصلاح المربي
– القاعدة التربوية الثالثة:التربية بتصحيح المفاهيم
– القاعدة التربوية الرابعة:التربية بالاستيعاب وسعة الصدر
– القاعدة التربوية الخامسة:التربية بالمديح
– القاعدة التربوية السادسة:التربية بالإحسان
– القاعدة التربوية السابعة:التربية بتفهم المواقف
-القاعدة التربوية الثامنة:التربية بعلاج الخطأ ومحاولة تصحيحه
– القاعدة التربوية التاسعة:التربية بالتغافل
– القاعدة التربوية العاشرة: التربية بمعرفة حق النفس
-القاعدة التربوية الحادية عشرة: التربية بالمحاولة والتجريب
– القاعدة التربوية الثانية عشرة: التربية باللعب
– القاعدة التربوية الثالثة عشرة:التربية بالحب
– القاعدة التربوية الرابعة عشرة:التربية باحترام عقل الطفل
– القاعدة التربوية الخامسة عشرة:التربية بتعويد الطفل المسؤولية
– القاعدة التربوية السادسة عشرة:التربية بالنمذجة
– القاعدة التربوية السابعة عشرة :التربية بالثواب والعقاب
القاعدة التربوية الثامنة عشرة:التربية بالوقاية –
– لقاعدة التربوية التاسعة عشرة:باستصحاب الأصل–
– القاعدة التربوية العشرون:التربية بالهجر
– لقاعدة التربوية الحادية والعشرون:التربية بتذوق الجمال
– القاعدة التربوية الثانية والعشرون:التربية بتعزيز الثقة في نفوس الأبناء
– القاعدة التربوية الثالثة والعشرون:التربية بتحديد الهدف
– القاعدة التربوية الرابعة والعشرون:التربية باكتشاف الموهبة ورعايتها
– القاعدة التربوية الخامسة والعشرون:التربية بتعليم المهارات النافعة
– القاعدة التربوية السادسة والعشرون:التربية بتعليم الطفل مبادئ التربية الجنسية
– القاعدة التربوية السابعة والعشرون:اللجوء إلى الله بالدعاء بصلاح الأبناء
– القاعدة التربوية الثامنة والعشرون:التربية بالتفاؤل والثقة بما عند الله
– القاعدة التربوية التاسعة والعشرون:وضع ضوابط تحكم نظام الأسرة
– القاعدة التربوية الثلاثون: لا تكن معلماً لأبنائك دوماً،بل تعلم أنت أيضاً منهم:
– القاعدة التربوية الحادية والثلاثون:التربية باستخدام القصة
– القاعدة التربوية الثانية والثلاثون:التربية بضرب الأمثال
– القاعدة التربوية الثالثة والثلاثون:التربية بالمواقف والأحداث
· نماذج من تربية الأنبياء في القرآن الكريم
· نماذج من تربية النبي لأصحابه
نماذج من تربية الصحابة لأبنائهم
مفهوم التربية الرقمية وأهميتها
نحو ميثاق أخلاقي في التعامل مع وسائل العصر الرقمي
May you like
اترك تعليقاً