مكتبة العَلَّامَة أ.د. جودت – Prof Jawdat

Cart

لا توجد منتجات في سلة المشتريات.

مكتبة العَلَّامَة أ.د. جودت

  • Home

قصة إنشاء مكتبة العَلَّامَة أ.د. جودت أحمد المساعيد الديراباني، في القاعة الرئيسية لجمعية ديرابان الخيرية بالعاصمة الأردنية عمان، وذلك عام 2020:

      إنه بتاريخ 1 – 10 – 2020، استلم أ.د. جودت أحمد سعادة المساعيد، رسالةً رسميةً من مؤسسة أكاديميا التربوية العالمية Academia.edu ومقرها في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، تفيد بأنه منذ عدة سنوات أصبح إسمي كمؤلف وكباحث تربوي، معروفاً على المستوى العالمي، كما توضح ذلك الوثيقة المرفقة، والتي قمت بترجمة الأجزاء المهمة منها إلى اللغة العربية كما يتضح من: (الوثيقة (1) المرفقة). وجاء ذلك بعد نشر نحو خمسين كتاباً جامعياً وتربوياً، وأكثر من مائة وعشرة أبحاثٍ علمية حتى ذلك الحين. وقد قمتُ فعلاً بطرح الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك والتويتر والواتس أب.

     وقد تفاعل الكثيرون بإيجابيةٍ عالية مع هذا الخبر العلمي الكبير في تعليقاتهم، سواءٌ من الأقارب أو الأصدقاء أو المثقفين بصورةٍ عامة. وما كان من الأستاذ المعروف يوسف شفيق الغزال آنذاك، إلا أن قال: ما دام لدينا في جمعية ديرابان الخيرية مثل هذا المستوى العالمي من العُلماء والباحثين، فإنه لا بد لأعضاء الهيئة الإدارية للجمعية من عمل مكتبةٍ خاصةٍ تحمل إسم أ.د. جودت المساعيد داخل الطابق الرئيسي لجمعية ديرابان الخيرية، بحيث تحوي مؤلفاته الكثيرة وأبحاثه الأكثر،  كي تكون مرآةً علميةً وأكاديمية وثقافيةً لرواد الجمعية وزوارها يفتخر بها الجميع، معلناً عن تبرعة بمبلغ معين، كي يكون بداية أولية من أجل تشجيع الآخرين على التبرع من أجل البدء بتنفيذ الفكرة على أرض الواقع، داعياً الهيئة الإدارية للجمعية أن تقوم باستكمال باقي الإجراءات الرسمية لهذه الفكرة العلمية الرائدة.

         وبالفعل، تمَّ بعد ذلك طرح الموضوع ومناقشته رسمياً في اجتماع الهيئة الإدارية لجمعية ديرابان الخيرية بتاريخ 19 – 10 – 2020، حيث كان نص القرار كالآتي: ( الموافقة على تسمية مكتبة الجمعية بإسم الأستاذ الدكتور جودت أحمد سعادة المساعيد، تقديراً لجهوده المبذولة في إثراء المحتوى العلمي على مستوى الوطن العربي والعالم أجمع، وذلك من خلال دراساته وأبحاثه وكتبه، وإثراء مكتبة الجمعية بما يزيد عن مائة وخمسين من أبحاثه ومؤلفاته). (أنظر الوثيقة (2) المرفقة). وقد تبرع مشكوراً رئيس الجمعية وقتها السيد محمد عثمان حقروص، بمبلغ ألف دينار أردني دعماً لهذا العمل العلمي، عن طريق تفصيل خمسة خزائن خشبية طولية جميلة، تمَّ فيها وضع هذا الإرث العلمي الكبير الذي يقارب الأربعين ألف صفحة من البحوث المنشورة في مجلاتٍ عِلميةٍ عربية وأجنبية مُحَكَمَةٍ ومشهورة، ومؤلفاتٍ من الكتب الجامعية والتربوية القيمة، والصادرة عن دور نشرٍ عربية مرموقة.

شريط قصير عن المكتبة على اليوتيوب:

https://www.youtube.com/watch?v=wsXfknoxMvo

الوثيقة (1): رسالة من مؤسسة أكاديميا الأمريكية تفيد بأن إسمي كمؤلف وكباحث تربوي، قد أصبح معروفاً على المستوى العالمي منذ عدة سنوات

 

الوثيقة (2): قرار رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لجمعية ديرابان الخيرية بتاريخ 19 – 10 – 2020، بالموافقة على تسمية مكتبة الجمعية بإسم الأستاذ الدكتور جودت أحمد سعادة المساعيد، وذلك تقديراً لجهوده العلمية الكثيرة

 

صُوَر ثابتة عن المكتبة داخل الطابق الرئيسي  بجمعية ديرابان الخيرية

     قصة نقل مكتبة العَلَّامَة البروفيسور جودت أحمد المساعيد الديراباني، من القاعة الرئيسية لجمعية ديرابان الخيرية  إلى القبو السفلي لمبنى الجمعية وبخزانةٍ واحدة:

منذ بدايات شهر تشرين الثاني(نوفمبر) من عام 2022، ظهرت بعض الأفكار الطيبة من عددٍ من رجالات ديرابان الكرام وعلى رأسهم الحاج عبد الكريم سلامة(أبو عادل)، والتي كانت تركز على ضرورة تشكيل هيئةٍ إداريةٍ لجمعية ديرابان الخيرية بطريقةٍ توافقيةٍ بين العشائر الأربع التي يتكون منها أهل بلدة ديرابان، والتي يقارب عدد سكانها نحو ستين ألفاً، موزعين على بقاع العالم المختلفة، رغم أن معظمهم يعيش في الأردن، ولا سيما في العاصمة عمان وضواحيها، وذلك بدلاً من الخوض في غمار الانتخابات. وأخذت هذه الفكرة أبعاداً أكثرُ مما كنا نتوقع، حيث تحدث الكثيرون منهم عنها في وسائل التواصل الاجتماعي وتعهدوا رسمياً بدعم الفكرة وتطبيقها عند انتهاء دورة الهيئة الإدارية للجمعية ما بين عامي 2019 – 2022. ويكون ذلك عن طريق اختيار أربعة أشخاص، تختارهم كل عشيرة من العشائر الأربع لبلدة ديرابان، كي يمثلوا الهيئة الإدارية المقبلة المتفق عليها، على أن يكون ذلك في نهاية شهر كانون الثاني(يناير) من عام 2023.

     وعندما جاء ذلك التاريخ، ذهبت فئة قليلة جداً من أهل البلد إلى مبنى الجمعية في اليادودة، على أساس أنه لا داعي لحضور أعدادٍ غفيرة لإجراء الانتخابات ما دام التوافق بين العشائر الأربع هو سيد الموقف. وعندما بدأ الإجتماع المصغر بالفعل والذي لم يحضره سوى نحو أربعين شخصاً من أهل ديرابان، وبوجود ممثلين أيضاً عن وزارة التنمية الاجتماعية. وتمّ عرض قوائم الترشيحات للأشخاص التي أعدتها العشائر، إلا أنه حصل خلافٌ بين الفرقاء على هذه القوائم رغم محاولات الدمج بين القوائم من الطرفين، مما دفع مندوب التنمية الاجتماعية للقول: من يرغب في الترشح للهيئة الإدارية يعطيني بطاقته الشخصية، دون إتاحة الفرصة لمئات الأعضاء خارج القاعة من دافعي رسوم الاشتراك لكي يحضروا ويدلوا بأصواتهم طيلة ذلك اليوم كما هو مفروض أن يحدث، ظناً منهم بأن التوافق هو الذي سيتم في ذلك الاجتماع.

      ونتيجةً لم حدث، انسحب فريقٌ من الحضور الذين اعترضوا على هذا الإقتراح الذي حصل بموجبه كل من قام بتسليم بطاقته الشخصية على هذه العضوية، دون أدنى غطاءٍ شعبي كافٍ من أعضاء الهيئة العامة، مما أدى إلى نفور من أعضاء الهيئة العامة وشبه مقاطعة لأنشطة الجمعية فيما بعد، بسبب الخروج على عملية التوافق، بحيث أصبحت جمعية ديرابان الخيرية في وادي، ومعظم أبناء البلد الدافعين للإشتراكات وغير الدافعين لها في وادي آخر. وكان هذا واضحاً من العزلة الشديدة للهيئة الإدارية عن قاعدتها الجماهيرية، والتي أصبحت معروفة وواضحة لأهل البلدة كافة.

     ومما زاد الطين بلة بعد ذلك، إصدار الهيئة الإدارية الجديدة وللأسف الشديد قراراً بإعدام مكتبة العَلاَّمة أ.د. جودت أحمد سعادة المساعيد، وذلك عن طريق وضع جميع الكتب والأبحاث للمكتبة المؤلفة من ستة خزائن في خزانة واحدة أو اثنتين فقط، مما يؤدي إلى تدميرها ورفع نسبة عفونتها بسبب وضعها في مكانٍ صغير ومظلمٍ ومحكم الإغلاق، ووضعها أو حتى دفنها في قبو الجمعية، وبدون أن يستفيد من نورها من يُقَدِرَ العِلمَ وأهله. كل ذلك حصل دون أي مبررٍعلمي أو منطقي، بحجة عمل حُجَرٍ زجاجيةٍ كان بالإمكان وضعها بسهولة في زوايا القاعة الأخرى حيث المساحات الوافية، وضاربين بعرض الحائط مبررات إيجادها كمفخرةٍ علمية وثقافيةٍ وفكرية دعا إليها رجالاتٍ من رواد العلم والثقافة وعلى رأسهم المرحوم الأستاذ الإعلامي والمؤلف المشهور المرحوم يوسف شفيق الغزال.

     هذا بالإضافة إلى عدم احترامٍ قرارات الهيئة الإدارية السابقة التي رأت في وجود ركنٍ من العِلم والثقافة والإبداع يحوي مئات الكتب الجامعية والتربوية والأبحاث العربية والعالمية وبنحو أربعين ألف صفحة من الإنتاج العلمي والفكري والثقافي، عبارة عن نورٍ يُضيء الجمعية بأهلها وروادها وزوارها، قبل أن يضيء عتمة الجهل، الذي يحاربه الجميع هذه الأيام وبدون استناء، إلا من يؤمن بعكس هذه الفضيلة القيِّمة لنور العِلم. سامحهم الله على كل ما فعلوه، مع ترك الأمر كله للتاريخ وللراسخين في العِلم والثقافة والفكر المستنير، للحكم الصحيح على أفعال الناس سواء كانوا أحياءً أم تحت التراب.

عدد المشاهدات : 2
guest
0 التعليقات
الاقدم
الاحدث Most Voted
Inline Feedbacks
اظهار جميع التعليقات
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x